قسم: uncategorized
أضيف بتاريخ: 15 مارس 2017
ارتفاع مستوى حرية العمل واتخاذ القرار داخل المجموعة
-
إذ أنها ذاتية الحركة، فتقرر آليات اتخاذ القرارات، وهي مسئولة مسئولية تامة عن النشاط الذي تؤديه، وذلك يمكنها أيضاً من سرعة اتخاذ القرارات، إذ يمكن تجميع أعضاء المجموعة بسرعة إذا ما حدث أمر جديد أو غير متوقع.
-
كما أنها تمثل الوحدات الأساسية التي تتخذ القرارات في العمل الجماهيري.
2- كفاءة عالية ونوعية للنشاط
-
حيث أن المجموعة تختار النشاط الذي يتفق مع قدراتها ومواهبها وطاقاتها، وتقوم بتنفيذ الأنشطة التي تؤمن بها.
-
وتقوم بأعمال إبداعية تحفز الجمهور، حيث إن لكل مجموعة حرية الابتكار في الأداء دون الخروج على "مبدأ اللاعنف"، فيمتليء يوم النشاط بالكثير من الأفكار التي قد لا يتسنى للقيادة المركزية أن تقوم بها. وكثيراً ما يفاجَأ النشطاء أنفسهم حيث يرون الكثير من الأفكار التي لم يكونوا يتوقعونها والتي تقوم بها مجموعات أخرى، فتكسب النشاط جواً مشحوناً بترقب الجديد، والتنافس للإبداع.
-
كذلك تزول الرتابة عن الأعمال المألوفة مثل "المسيرات"، حيث تأخذ في كل مرة شكلاً مختلفاً، فمجموعة تستعد بعرض فني، وأخرى تحمل شعارات رمزية محددة، وأخرى تعد مجسمات رمزية.
-
إذا ما حدث أن فقد أحد الأعضاء السيطرة على النشاط فإن أعضاء مجموعته يدعمونه لينجح نشاطهم.
3- المرونة في الحركة
-
إذ تتمتع بإمكانية وسهولة التقييم والتجديد تبعاً لمتطلبات العمل.
-
وسهولة فك المجموعة وإعادة تركيبها بشكل جديد.
-
وسهولة تدريبها وتعليم كل فرد فيها كيفية تكوين مجموعة جديدة في حال انفصاله عنها.
-
ووقاية حركة العصيان من أخطار التكدس بالكم البشري غير الفعال، من خلال تقنين آلية تفكيك وتكوين المجموعات.
4- مجموعات العمل تضمن استمرار المقاومة وتصاعد وتيرتها
-
فعندما يتعرض قادة ورموز الحركة لحصار أو إعاقة كبيرة عن العمل، تختار الكثير من المجموعات الاستمرار في المقاومة.
-
وعندما ينتظم ألف شخص في شكل مجموعات عمل متنوعة؛ فإن قدرتهم على تصعيد المقاومة تكون أكبر بكثير من أن يتولى قيادة هذا العدد الكبير مجموعة صغيرة من القادة الذين سرعان ما تنفد طاقتهم وإمكانيتهم في الاستمرار في العمل.
-
ولا يتطلب أسلوب مجموعات العمل – بالضرورة – شخصية قيادية، فالمجموعة تدير نفسها بنفسها ويمكنها تبادل إدارة العمل وقيادته.
-
كما أنها تجنب الحركة العزلة عن المجتمع من خلال تنشيطه في مجموعات عمل متنوعة، تعطي الجمهور الثقة في النفس واليقين بإمكانية الفعل، دون إجباره على التقوقع على تنظيم بعينه. فكثير من الناس عندهم استعداد أن يشاركوا مع أصدقائهم في عمل ما. لكنهم يرفضون أو يخافون من الانضمام إلى حركة كبيرة.
-
كما يصعب على النظام إيقاف عمل بهذا الأسلوب لا يقوم على تنظيم هرمي يتوقف فيه العمل لدى ضرب قيادته. فعندما تتوقف مجموعة عن العمل ويضرب نشاطها، فإن بقية المجموعات تعمل، وتتم بقية الأنشطة.
-
والعمل بهذا الأسلوب يقلل من نسبة المتسربين من المجموعة، حيث تتكون المجموعة من أفراد متجانسين ومتآلفين ومتفقين على الهدف.
-
غالباً ما تزول النبرة الحزبية الاستعلائية، وتقدم مصلحة المشروع التغييري على مصلحة المجموعة. فكل مجموعة تسعد بظهور أخرى تساندها، وتؤيد أي مجموعة تتقدم بالمشروع خطوة. فمجموعة العمل تعلم أن وظيفتها إنجاز نشاط أو عدة أنشطة، وأنها في حاجة إلى مجموعات أخرى. وتتجنب صراع التجنيد والضم العشوائي للأفراد، إذ أن قوتها في قلة عددها. فتزول الأنانية والشعور بالفوقية الذين يعوقان تقدم قوى التغيير.
5- تأمين العمل
إذ تقلل من إمكانية اختراق المعادين أو المتهورين أو من يسهل استفزازهم للأنشطة، حيث أن كل مشارك في نشاط ما يكون منتمياً لإحدى مجموعات العمل، وهذه المجموعات يعرف أفرادها بعضهم البعض بشكل جيد، ومن الطبيعي أن يُطلب من الفرد الذي يخالف أو لا يؤمن بالخطوط العريضة أو بمبادئ اللاعنف أن يغادر المجموعة.
6- ضآلة التكلفة الأمنية
فاعتقال المجموعة لا يوقع أفرادها تحت ضغط نفسي كبير أثناء التحقيق خشية ذكر أسماء وأنشطة كل أعضاء الحركة. وأقسى الخسائر ستكون اعتقال كل أفراد المجموعة فقط. بينما لا تزال المجموعات الأخرى تتحرك.
من كتاب "حلقات العصيان المدني" – أكاديمية التغيير