قسم: مكتبة الأسئلة
أضيف بتاريخ: 28 أغسطس 2016
ويتحدد موقف الجيش ما بين دعم النظام، أو الحياد، أو الانحياز للشعب بناءً على عدة أمور:
•مدى انشغال الجيش بالسياسةأو تطلعه لدور سياسي في المستقبل.
• مدى فاعلية الجيش كجزء من المنظومة الأمنية الداخلية (في تونس على سبيل المثال كان التأثير هامشياً).
• مدى شرعية النظام الموجود سواء لدى الجنود أو عموم الناس.
• مدى الحراك الشعبي واحتمال تناميه أو احتوائه.
•مدى انفتاح الجنود وصغار الضباط على الحراك الشعبي.
•تقدير القيادة لمدى تماسك الجيش في حالة (الدعم – الحياد – الانحياز للشعب).
• طبيعة تكوين الجيش عقدياً، فالجيش المذهبي والطائفي عادة ما تستميت قيادته في حماية النظام الذي تنتمي له.
• طبيعة تكوين الجيش نظامياً، فالجيوش التي تعتمد على التجنيد الإلزامي أقل تورطاً في الدماء من الجيوش المحترفة. والجيوش التي بها ولاءات قبلية أو سياسية في مناصب عليا تكون عرضة الانقسام فيها أكبر، مثل الجيش اليمني.
• وجود بدائل للجيش في حالة انشقاقات الجنود. ففي حالة الجيوش الطائفية والأيديولوجية تكون حالات الانشقاقات محدودة جداً على المستوى القيادة العليا. أما المستويات الدنيا من الجنود وصغار الضباط فتكون من شرائح متنوعة في المجتمع، وقد يحدث فيها انشقاقات لا تؤثر بدرجة كبيرة إن كان النظام لديه البدائل، مثل عدم الاعتماد عليهم والاستعانة بقوات خاصة ولاؤها له، أو تسليح مجموعات محلية موالية للطائفة أو الأيديولوجيا، أو المجموعات الخارجية الموالية، مثل استعانة بشار الأسد في سوريا بحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
•الموقف الدولي ومدى تأثيره في مصالح الجيش.
•وجود صراعات بين الأجهزة الأمنية المتنوعة.
• تماسك القيادة ودعمها الكامل للسياسات المتبعة.
وبناء على ما سبق تتحدد إمكانية تحول الموقف ودعم حركة الشارع، أوإمكانية حدوث انشقاقات، وفي حالة حدوثها فما هو مدى تأثيرها. حيث تعتمد القيادات أحياناً على قوات أخرى، أو أجهزة صنعتها خصيصاً لها، فلا تتأثر كثيراً بالانشقاقات – ولو على المدى القريب.
من كتاب (حرب الصدور العارية)