قسم: مكتبة الأسئلة
أضيف بتاريخ: 5 مايو 2017
ليس من الصواب أن نسأل أيهما أفضل؟ المقاومة أم الاحتجاج أم الدمج بينهما؟ فهناك عدة عوامل يتم الاختيار على ضوئها:
1- طبيعة الصراع، والمرحلة التي يمر بها، ومدى حدة المطالب ورغبة واستعداد الخصم للاستجابة لها.
2- هدف المقاومة، فربما أرادت فقط بنشاطها إرسال رسالة تحذيرية للخصم، أو لفت انتباه الرأي العام، أو كان كل المطلوب إرسال رسالة رمزية، أو تدريب مجموعاتها على النشاط.
3- إمكانيات وقدرات المقاومة، فللقدرات المتاحة فعلياً قول يجب الإصغاء إليه.
قد تبدأ حركة المقاومة بأعمال احتجاجية حتى ترفع من قدراتها لشن المقاومة، فتكون تلك الأعمال أقرب للتدريب على إمكانية التخطيط والحشد، في هذه الحالة تكون هذه الأنشطة على المستوى التكتيكي احتجاجية، أما على المستوى الاستراتيجي فهي مقاومة باعتبارها إحدى مراحل المقاومة، وهي بناء القدرة، واختبار الوسائل.
لكن بصفة عامة وكخط أساسي في حرب اللاعنف فإنها حرب تقوم على فلسفة المقاومة، من حيث أنها تعمل عن وعي ورؤية استراتيجية وإلحاح مستمر واستعداد للتحدي والمواجهة.
إن المقاومة في جوهرها هي العصيان. وأخطر وباء على حركة اللاعنف هم أولئك الذين يحتجون ثم يعودون ويذعنون في النهاية. لأنهم يخلخلون روح المقاومة
من كتاب "أسلحة حرب اللاعنف" – أكاديمية التغيير