قسم: مكتبة الأسئلة
أضيف بتاريخ: 10 أبريل 2017
يغلب الاعتقاد بأن الكفاح اللاعنيف يعبر عن الضعف، وأنه حيلة العاجز، وأنه يعني الخضوع والانبطاح واللاصراع، والحقيقة أن حرب اللاعنف ليست سلبية، وليست تراخياً أو لاحركة، كما أنها لا تتجاهل وجود الصراع، أو تحاول تجنبه؛ بل تسعى لإيجاد حلول فاعلة، وتركز على تهديد قبضة الديكتاتور على مصادر القوة، عبر استخدام أسلحتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإعلامية.
ويرى جين شارب أن اللبس بين معنى "العنف" و"اللاعنف" و"الحركة" و"اللاحركة" يحول دون قبول الشعوب لحرب اللاعنف في الصراع السياسي مع الديكتاتوريات، وسبب الإشكالية أن الناس تطلق كلمة "العنف" على ما تكره، وكلمة "اللاعنف" على ما هو خَيِّر، الأمر الذي جعل "اللاعنف" مرتبطاً عند كثير من الشعوب بالخنوع والسلبية، ولذلك يجب ألا تقسم الحركات بحسب افتقارها للعنف، بل تقسم بين "الحركة" و"اللاحركة"، فتقسيم الحركات إلى "عنف" و"لاعنف" تقسيم تبسيطي.
من كتاب "حرب اللاعنف.. الخيار الثالث" .. أكاديمية التغيير