قسم: مكتبة الأسئلة
أضيف بتاريخ: 4 أبريل 2017
هل يمكن أن ينجح مشروع التغيير بدون قيادة مركزية تمثله؟ وهل من الطبيعي أن تستمر حالة العفوية على على امتداد مسار مشروع التغيير؟؟ هذه أسئلة تتبادر مع تنوع تجارب التغيير من حولنا.
تتنوع أشكال القيادة في حرب اللاعنف، فبعضها يبدأ بقيادة جماهيرية مثل غاندي، وبعضها يبدأ عفوياً ثم تتشكل له قيادة مثلما حدث في تجربة صربيا باتحاد المجموعات والأحزاب المعارضة وتوافقهم على قيادة تمثل الرئيس القادم، وبعضها تأخذ القيادة فيه دور التمثيل التفاوضي وليس التوجيه الاستراتيجي. لا توجد إجابة واحدة على أفضل شكل للقيادة، غير أن من مميزات غياب القيادة المركزية سقوط فكرة الديكتاتورية في وعي الناس، خاصة حين يحارون من هو الزعيم الجديد، فلا يجدون، وهو عكس ما حدث في الثورة الإيرانية حين أسلم الإيرانيون زمام ثورتهم للخميني، فلم يتحرر المجتمع، بل تمت السيطرة عليه لاحقاً. ومن عيوب غياب القيادة الممثلة، عدم وجود الكيان التفاوضي الذي يتمكن من بلورة مكاسب سياسية، مما يؤدي إلى طول الأمد أحياناً على المشروع.
لا توجد إجابة نموذجية، المهم أن يعمل الخيال على اختيار الشكل الأنسب لكل حالة، وأن يوضع في الاعتبار نضج الشخصيات المتصدرة للعمل السياسي في المجتمع والقبول العام لهاـ لأنه يلعب دوراً في فكرة القيادة، وفي النهاية لكل نمط سلبيات وإيجابيات.