قسم: مكتبة الأسئلة
أضيف بتاريخ: 15 مارس 2017
يضمن نظام "مجموعات العمل" كفاءة عالية في إنجاز أعمال حركات اللاعنف والعصيان المدني. ويَعتبر غاندي – فيلسوف اللاعنف – أن الإعداد الروحي والعقدي ضروري لممارسة أنشطة اللاعنف. غير أن بعض النشطاء من بعده طوروا هذا الأسلوب ورأوا أن المشارب العقدية والفكرية المتنوعة قد تجتمع معاً، ولا يحتاج الفرد للانضمام إلى تنظيم أو حركة أيديولوحية بعينها، بل يكفي أن يكون هناك هدفاً مشتركاً بين النشطاء.
إن لدى التنظيمات الموجودة على ساحات التغيير ميزة وفرصة ذهبية لتبني أسلوب "مجموعات العمل". فلديها الأفراد الذين يجمعهم هدف واحد، وليس لديها مشكلة في تكوين المجموعات المتجانسة، وتلتقي المجموعات بشكل دوري عبر اجتمعاتها الرسمية. لكنها تتطلب فقط التدريب على اتخاذ القرارات، والثقة في النفس، وثقافة وأساليب العصيان المدني، بالإضافة إلى تشجيع المبادرات التي لا تخرج عن مبدأ"اللاعنف".
وبالنسبة للأفراد الذين لا يرغبون في الانضمام إلى حركات كبيرة، وتحركهم دوافع مشتركة للمساهمة في الحركة التغييرية؛ فإن تكوين مجموعات عمل عادة ما يتم بشكل طبيعي عبر العلاقات الاجتماعية (الأصدقاء – الجيران – زملاء العمل – الأقارب) لذلك يكون التقاؤهم طبيعياً وغير مفتعل.
وسواءً كانت مجموعات العمل ضمن حركات كبيرة، أو كانت مجموعات صغيرة منفردة؛ فإنها تحتاج إلى إعدادات وتحضيرات قبل العمل، وأثناءه، وبعده.
من كتاب حلقات العصيان المدني – أكاديمية التغيير